اختلفت حولها الاراء العلمية..كيمائيون يشنون هجوما على اكياس البلاتسيك ويتهمونها بالتسبب في السرطان
واخرون يدافعون عنها ويؤكدون ان موادها خضعت للمعالجة القبلية
خبير بالمواصفات : استعمال الاكياس دليل على ضعف الوعي المجتمعي .. وهذه كارثة
مدير تنفيذي لمصنع بلاستيك يتساءل : لماذا استهداف البلاستيك دون غيره .. وما مصير آلاف الاسر اذا أغلقنا مصانعنا؟!
*ما هي مادة البلاستيك :
معظم انواع البلاستيك المستخدمة في الاكياس من مادة الـde مع وجود بعض الانواع الاخرى وهي اختصار لـpolyethrlene وهي مادة عضوية الاصل تستخلص مباشرة من البترول ، وتكون في الاصل مادة غازية تتحول الى جل بواسطة بعض العمليات الفيزيائية وهي غالبا ما تكون شفافة ما لم تتعرض للصبغ بمواد ملونة ، ويعرف عن المواد العضوية بانها خاملة غير قابلة للتفاعلات او الاشعاع الذرى.
*ومنذ مطلع هذا القرن اصبح الكثير من المواطنين يتخوفون مما يتردد بتواتر عن تسببها في الامراض، والمادة التي توجد في شكل اكياس تستخدم في الكثير من الاغراض المختلفة ومنتشرة في كل مكان. هذه الاتهامات دفعت بعض الولايات الى حظر استخدامها رسميا في نطاق سلطتها ولعل اشهرها ولاية القضارف التي لا زالت تمنع استخدام اكياس البلاستيك، فهل فعلا البلاستيك مادة تهدد صحتنا؟.
بداية التقت (الايام) ببعض ربات البيوت باعتبارهن الشريحة الاكثر تعاملا مع البلاستيك واهتماما بصحة الاسرة لمعرفة رايهن ومدي وعيهن بالقضية.
تقول بقارة الطيب وهي ربة منزل وام لثلاث اطفال وهي في الوقت نفسه طالبة بجامعة النيلين لقد سمعت ان هذه المادة فعلا تسبب بعض الامراض فاوقفت التعامل معها خاصة في حمل السوائل الساخنة بسبب ما يتردد من احاديث والتي ربما لا تخلو من مصداقية.
اما خديجة صديق ركابي (ربة منزل) فتقول انها لا تهتم للامر كثيرا .. ويمكن ان تتناول اي مادة في اكياس البلاستيك لانه دائما في متناول يديها حيث يجلب فيه الاطعمة مثل الفول خاصة وانه لا يكلف شيئا.
وإنها تأتي بكميات كبيرة من هذه الاكياس وتحفظها في المنزل لاستخدامها متي ما احتاجت اليها في الكثير الاغراض المنزلية لانها بصراحة رخيصة وغير مكلفة.
بهذه البساطة نتعامل مع هذه المادة رغم الاثباتات العلمية للاتهامات الموجهة فعلا لاكياس البلاستيك بانها تسبب بعض الامراض ولها تأثير على الكبد ومع ذلك مازال الكثير من الناس يستخدمونها الاستخدام الخاطئ مثل نقل الماكولات الساخنة وهي اخطر استخدامات المادة رغم انه تأكد فعليا ان البلاستيك يتفاعل مع المواد الساخنة التي تحمل فيه فهي مادة عضوية متعددة الاجزاء.
وكما يقول الدكتور عبد السلام عبد الماجد وهو رئيس قسم التكنولوجيا الكيماوية بجامعة النيلين ان هذه المادة فيها ما يسبب المشاكل الصحية للانسان خاصة الكيس (الاسود) فالمادة السوداء من الكيس هي الاكثر ضررا .. بعض هذه الاكياس السوداء تأتي من الخارج وهي خاصة بالنفايات او المواد الجافة وتستخدم في السودان لحمل الساخن خاصة (الرغيف) وهو الاكثر خطورة لانه يكون ساخنا.
والمشكلة ان المادة تحاصرنا في السودان بصورة يصعب الفكاك منها حتى وان اتخذنا التحوطات والتدابير اللازمة لاتقاء شر المادة في بيوتنا فان ضعف الوعي المجتمعي بخطورتها يفرض علينا ان نتعرض لمخاطر البلاستيك.
وابسط مثال استخدام الاكياس السوداء لحمل الرغيف الساخن ولاحكام غطاء قدر الفول وقد ثبت ان المادة تتفاعل وتتبخر وتعود الى داخل القدر في شكل رزاز.
اما الدكتور طه سيد احمد مدير مدرسة الكيمياء والتكنولوجيا الكيميائية فقد قال : لقد ثبت فعلا ان هذه الاكياس تسبب المشاكل الصحية خاصة ذات اللون الاسود .. وكنا قديما نستخدم اكياس الورق ولكن ايضا كان لها خطورتها لانها كانت تصنع من اكياس الاسمنت بحيث تكون بقايا الاسمنت والاتربة ما تزال عالقة بها.
اما محمد دين حسين الاستاذ المساعد بجامعة السودان قسم البلاستيك فله رأي مخالف تماما وينفى وجود اي من المواد الضارة او المسببة لاي نوع من انواع الامراض في المادة البلاستيكية والتي لا غني عنها في الحياة اليومية وبكل اشكالها واحجامها ويقول ان المادة الرئيسية المسببة للسرطان هي مادة pvc وتعني بول كلوريد الفينيل .. وهي فعلا مادة خطرة لذلك لا تستخدم في الاكياس ذات المواد الغذائية ولكنها تستخدم فقط في خراطيش الصرف الصحى واكثر ما نخشاه ان تكون مستخدمة في خراطيش ماء الشرب وهنا تكون الخطورة والتي يجب التنبه لها من قبل وزارة حيث يأتي استخدام هذه المادة pvc في تغطية اسلاك الكهرباء او المشمعات المستخدمة في المنازل على الارض .. الخ.
اما الاكياس المستخدمة حاليا والتي تثير كل هذه الضجة فهي تصنع من مادة البولى ايثلين وهي نفس المادة التي تعبأ فيها المحاليل الوريدية وايضا تدخل هذه المادة في جسم الانسان كبديل لبعض الاجزاء المفقودة (الركبة مثلا) فكيف نتحدث عن انها تسبب الامراض والمادة التي ثبت انها مضرة تم ايقافها منذ (50) عاما ولم تعد ضمن مكونات البلاستيك اليوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية فاصبح العالم بعد هذا يتعامل بصنع البلاستيك دون هذه المادة.
غير انه حذر من ان الخطر يكمن في (مراتب) الاسفنج التي بها مواد ضارة وعند التنفس يمكن ان يستنشق الناس هذه المادة فضلا عن ان مستخدمها لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي.
اما الكيس الاسود فيقول انه لا يسبب خطرا لان اللون عبارة عن مادة فحمية وكربون ولا يسبب اي مشاكل.
وهذه القضية لا يستقر رأي المختصين فيها على اتجاه ويؤكد ذلك الاستاذ ابراهيم محمد احمد المدير الاسبق لهيئة المواصفات والمقاييس والاستاذ حاليا بمركز البحوث والاستشارات الصناعية .. والحائز هذا العام على جائزة الشهيد الزبير للتمييز العلمى (البحوث المتميزة) بعنوان (استخدام التيار الكهربي لتحسين كفاءة المياه ودرء المخاطر الصحية).
حيث يصب جام غضبه على المواطن السوداني وحده الذي اصبح لا يفرق بين ما ينفعه ويضره ويشير الى عدم الاهتمام والمحافظة على الصحة العامة وصحة البيئة.
فعلى الرغم من التحذيرات المذكورة من المادة البلاستيكية السامة نجد المواطن لا يزال يستخدمها في حمل المواد الساخنة مثل الفول ، اللبن وبعض المواد السائلة فلماذا لا يدرأ المخاطر باستخدام الاواني المنزلية بدلا عن البلاستيك.
ويقول فعلا هناك مواد بمادة البلاستيك تسبب السرطانات وهذه المادة السامة تأتي مع المواد المضافة لهذا الكيس المستخدم مثل مادة مضادة للشمس او المادة الملينة لهذا الكيس والمواد المنزلين البلاستيكية التي تستخدم اكثر من مرة مثل صحن البلاستيك او كوب البلاستيك والذي يستخدم في الدول الاخرى لمرة واحدة فقط مثل استخدامه في الطائرات.
ويأتي هذا كانعكاس للفقر في الدول النامية وهذه المواد المنزلية يجب استخدامها مرة واحدة لان المواد الساخنة تتسبب في تشقق تلك الاواني وتختزن الشقوق المواد السامة وتتجدد البكتريا وتنشط في كل مرة.
اما من جانب الهيئة كمواصفات ومقاييس نتساءل عن دور وزارة الصحة في حسم هذه الفوضى.
الدول الاوروبية والعربية حولنا تستخدم هذا البلاستيك اضعاف استخدامه في السودان ولكنها تقوم بمعالجته بصورة سليمة وسريعة من قبل عمال النظافة مثلا في موسم الحج في المملكة العربية السعودية.. الناظر يرى انه سيغرق في هذه المادة البلاستيكية لكثرتها وعن دور المواصفات يقول ابراهيم انه يتحدث بلسان لجنة جديدة في الهيئة عمرها ست اشهر هذه اللجنة تبذل جهودها لحماية المستهلك السوداني.
لكن الامر ليس بهذه السهولة التي تتوقعونها انتم كصحفيين فمثلا اصدار قرار واحد يستهلك الكثير من الزمن والاجراءات.
وعن الثلوث البيئي الذي يسببه البلاستيك يقول انه ناتج عن عدم قابلية البلاستيك للتحلل في الارض الامر الذي يبقيه كما هو وبالتالى تبقى كنفايات دائمة تتسبب في الكثير من المشاكل اقلها انفجارات مجارى الصرف الصحى التي ثبت ان 80% منها تحدث نتيجة انسداد المجرى بالبلاستيك فمثلا عن المناظر المشينة لها وهي عالقة بالاسلاك الشائكة وزرايب المزارع وحتى الشجيرات الصغيرة التي يفترض ان تكون مصدر جمال اصبحت (تلبس عمامات منفرة) من البلاستيك حتى شواهد القبور لم تسلم من هذه المادة التي تتشبث بكل ما ارتفع عن مستوي الارض.
معالجة هذه المادة البلاستيكية في بعض دول العالم استطاعت الكثير من دول العالم الاوروبية والعربية ان تعالج المشكلات الناتجة عن مادة البلاستيك بعدة طرق مختلفة اهمها التدوير لهذه الصناعة فلقد استطاع باحثون بجامعة نورث كارولينا التوصل الى حل مثل تلك القضية الاقتصادية والبيئية حيث قاموا بتطوير وسيلة جديدة لاعادة تدوير البلاستيك المستعمل بكل انواعه .. مثل زجاجات المشروبات الغازية المصنوعة من البلاستيك حيث صنعت من بلاستيك يسمى بولى اثيلين حيث ان اعادة تدوير هذه الزجاجات يسبب تخوفا بسبب احتوائها على ملوثات او مواد تهدد البيئة بعد استخدامها.
ويقول الدكتور جورج روبرتس استاذ الهندسة الكيماوية والدكتور سعد خان مدير برنامج الدراسات العليا للهندسة الكيماوية بنفس الجامعة ان معظم تركيزهم كان في هذا المجال وحل تلك المشكلة.
حيث يقوفل هؤلاء الباحثون انهم بصدد تطوير وسيلة تمكن من اعادة المادة الاصلية مرة اخرى.
ويجرى العمل لازالة كل الملوثات عنها خلال هذه العملية ويقولون انه لابد ان يتم ذلك خلال خطوة واحدة لتكون العملية مثالية .. لان التكلفة الاقتصادية يجب ان تؤخذ في الاعتبار حتى تصبح العملية قابلة للتطبيق.
ويقول ان العملية تقوم على عنصرين تتم اولا من خلال آلة عالية الانتاج. ويمكن معالجة او تدوير كمية كبيرة من البلاستيك خلال وقت قصير حيث تقوم الألة بازالة البولى اثلين (البلاستيك) وتكوين شرائح رقيقة جدا حيث يمكن دمج المادة المبلمرة عالية الوزن الجزئي للمادة المبلمرة بشكل كبير.
ثانيا تقوم العملية على خلط الاثلين او الميثانول بغاز ثاني اكسيد الكربون وهذا بدوره يقلل من لزوجة المادة المبلمرة حيث يجعل من السهل معالجتها.
وفي نهاية العملية يتم طرد ثاني اكسيد الكربون من الماكينة حيث يدخل في جهاز تكثيف وتتحد اذابة المواد الملوثة او السامة وازالتها.
ويعاد تدوير ثاني اكسيد الكربون مرة اخرى.
ويقول ان لهذه العملية عدة ميزات وهي ان التحويل يتحد في ظروف معالجة مواتيه وفي خطوة واحدة لا تضر بالبيئة باي شكل فضلا عن ذلك يمكن تعديل العملية لتناسب مواد ذات اوزان جزئية مختلفة.
اما في المملكة العربية السعودية فقد عولجت هذه المشكلة بصهر مخلفات البلاستيك خاصة الاكياس منها واعادة تصنيعها مرة اخرى في شكل اخر ولاستخدام مختلف حيث يوجد حوالى 11 مصنعا تستفيد من تلك المواد البلاستيكية وتبلغ طاقتها حوالى 30 الف طن.
رأي اصحاب المصانع :
كان لابد لنا من القيام بزيارة احد هذه المصانع ومعرفة رأي اصحابها بعد كل هذه الضجة التي اثيرت عن مشاكل واضرار هذه المادة.
فالتقينا الاستاذ طارق محمد شريف وهو المدير التنفيذي لمصنع (حلفاوى للبلاستيك) والذي قال ان السودان مثله مثل باقى دول العالم يواكب التطور على كل الاصعدة (حكومات ، ادارات، مجتمعات) ونسبة لظروف الحياة اليومية اصبح استخدام المواد ذات الاستخدام لمرة واحد اسهل ومن ضمنها اكياس البلاستيك وكانت هذه الاكياس خياراً امثل للاتي : خفة الوزن ، قلة التكلفة ، ومضامين تجارية اخرى.
وبالنظر الى اثار هذا الحظر على المصانع في بعض الولايات ومع ذلك نجد انها لم تتوقف عن العمل بسبب الحظر في ولايات اخرى ولكن لا تخفى اثار هذا الحظر على معدل الانتاج.
وأتي قرار الايقاف بالرغم من ان هذه الاستثمارات قامت بتصديق من الدولة والتشجيع كان من سياسة ونهج الحكومة واتي الاستثمار وكلف المستثمرين ملايين الدولارات .. والان الدولة محرومة من دخل ضريبي بسبب قلة المبيعات وبالتالى قلة الارباح وكذلك توفير كثير من الايدي العاملة بغرض تقليل تكلفة الانتاج وانا شخصيا من المصانع التي تاثرت بهذا القرار الذي صدر خاصة في ولاية القضارف اضطررت الى ايقاف 22 عاملا من ضمن 50 عاملاً وهم من اصحاب الاسر واستطعت توفير مبلغ مليون ونصف اسبوعيا لا تمكن من التحصيل الضريبي والمنافسة في السوق واذا كان يوجد في السودان (300) مصنع فكم يا ترى من الاسر التي ستفقد مصدر عيشها ورزقها؟.
واذا تحدثنا عن موضوع ايقاف بعض الولايات لهذه المادة البلاستيكية بحجة انها ضارة بالحيوان في المقام الاول كما تبين لنا في وسائل الاعلام فكيف بايقاف مادة البلاستيك التي تدخل هذه الولايات في شكل عبوات مختلفة مثل الشعيرية والبسكويت وما شابه ذلك والتي يجد الحيوان اصلا ضالته فيها لاكل بقايا الاطعمة الموجودة بها.
هل اذا ما تم رفع المستوي المعيشى لهذه الاسر ووفرت بدورها العلف المناسب للحيوانات الاليفة هل ستذهب .. هذه الحيوانات لاكل البلاستيك ثم ان اجترار الحيوان لهذه المادة البلاستيكية ونفوقه بسببها فلقد ثبت عكس ذلك وعكس ما اشيع فان الكيس اتضح انه يشكل نوعا واحدا فقط من الانواع التي توصف في الطب البيطرى بالاجسام الغريبة داخل امعاء الحيوان وعادة تكون عبوات غير محظورة .. ايضا اتضح من ضمن هذه الاجسام بقايا الاقمشة والشعر الذي يأكله الحيوان من ظهره فيتكور الشعر ويتسبب في نفوقها.
فلماذا يكون الاستهداف فقط لاكياس البلاستيك وهي الاقل وجودا في مناطق النفايات ؟!
لماذا نطعن في ظل الفيل وامامنا الفيل فالكيس منتج اكثر استهلاكا وفرض نفسه واستخدامه اصبح لا غني عنه في كل الاحوال والمجالات وبكل مقاييسه واحجامه فطالما هو منتج ومستخدم كان لابد من التخلص منه مثله مثل باقى النفايات فلماذا يكون التخلص منه بوقف انتاجه .. اين الوعي الجماهيري والمناداة بنظافة البيئة ؟ اين عربات النفايات والرقابة اللصيقة لها في الجمع والحرق ؟ لماذا لا نرفع المستوى المعيشي في الولايات حتى تجد الحيوانات ما تأكله في المنزل ولا تلجأ لكيس.
ويطرح محدثنا الكثير من التساؤلات اين هو ؟ وما هو ؟ هل هو سيكون من بقايا اكياس الاسمنت والتي ثبت فعليا انها الاكثر ضررا للتربة ناهيك عن الانسان والحيوان.
وهل هو فعلا قابل للحمل والطى وفيه راحة للمواطن .. وهل عند فرض هذا البديل سيحذو السودان حذو فرنسا عندما ايقاف هذه المادة البلاستيكية فكان الايقاف تدريجيا لتجهيز البديل المستخدم .. فهل كان القرار فرديا ام كانت هناك شمولية في التفكير واصدار القرار ؟
هل تم الاستطلاع من قبل الرأي العام في الولايات قبل ايقاف هذه المادة البلاستيكية مثل المستخدمين واصحاب المصانع؟ لماذا لا نجلس معا، والحديث مازال للمدير التنفيذي، لكى نجد الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلة والتي اطلت علينا بوجهها القبيح وكان استخدام الكيس شيئاً لابد منه..
مثل وضع الديباجة التي تقول حافظوا على نظافة مدينتكم والوعي الجماهيري هام جداً في حث المواطن للمشاركة في نظافة البيئة، لماذا لا يكون هناك مشروع دعم حقيقي للنفايات وانا ادعمه لك كقطاع صناعي مثلا باضافة كيس مع كل كمية معلومة لتجمع فيه النفايات، لماذا بدلا من ان نحارب هذا الكيس لا نجعله مصدر تنمية واستثمار ؟! لماذا يتم ايقاف الاستثمار في هذه المادة لان المواطن يسئ استخدامه ولا يعلم كيفية التخلص منه؟!
ويقول شريف اريد هنا ان اتحدث عن الضريبة بالنسبة للمصنع، بالنسبة للضريبة التي يتم تحصيلها من المصنع هل تذهب فعلا لما يخدم ويفيد؟.
الضريبة بدأت معنا بواقع 25 الف والان اصبحت 200 الف .. هل تحصيل هذه الضريبة يتم وفق اسس وقوانين ام بصورة عشوائية ؟ وهل تتم مراقبة هذا التحصيل.
لدينا مشكلة تداخل الصلاحيات في السودان خاصة في اصدار القوانين واللوائح.
اصحاب البقالات خاصة الكبيرة منها يقولون انه لا بديل اطلاقا لهذه الاكياس .. لان الزبون يقوم بشراء كميات كبيرة من مختلف الانواع والاصناف فيحتاجون لكل صنف للكيس كما تعودوا.
والبديل في هذه الحالة صعب .. صعب .. ولن يتوفر بالسهولة المتخيلة.
اما اذا وجدنا البديل المناسب الذي يجعلنا نتعامل معه ويرضى الزبون فلا مانع عندنا في استخدامه فالمواطن يحتاج لربع الكيلو ونصف الكيلو وما شابه ذلك من اوزان مختلفة.