بطبيعة الحال الكل يعرف مادة البلاستيك جيدا والكل منا يستخدمها في الصغير والكبير, لكن هل يحس بها العالم من منظور بيئي ؟؟ وهل يعلم المستخدم لهذه المادة كم من العمر تبقى دون تحلل؟؟ ولو علم ذلك هل سيشعر بالخطر؟؟
أصحاب المعرفة دائما متذمرون من عواقب هذه المادة على البيئة لكن هل فكروا في الفائدة التي قدمتها هذه المادة؟؟
يتساءل الوسطيون فيما لو حسبنا الضرر مقابل الفائدة!!
أما المتخصصون فيبحثون لحل هذه المشكلة.
من المعروف أنه من الصعب على الإنسان الاستغناء عن هذه المادة لما فيها من أهمية في هذا الزمن فهي تحاصرنا من كل اتجاه فلا يستغني أي إنسان عن هذه المادة.
فكل منا عنده جهاز الكومبيوتر, الماوس التي تحت يدك عبارة عن بلاستيك, لوحة المفاتيح, الشاشة, السماعة...الخ
وكل منا لديه سيارة أو كل يوم يركبها كم فيها من قطع البلاستيك, والطائرات أيضا والصواريخ.
كثير من أدوات المنزل عبارة عن بلاستيك.
أي يصعب علينا الاستغناء عن البلاستيك.
إذن لماذا يسبب الضرر على البيئة؟؟
السبب الأول:
فيما لو لم يوجد البلاستيك,
تخيل كم من الأشجار ستسد حاجة المستهلك فقط لأكياس التسوق؟.
وكم من المطاط الطبيعي سيكفي لصنع فقط إطارات السيارات؟.
وكم من المعادن مثل الحديد والألمنيوم سيكفي فقط لصناعة الأنابيب.
أما السبب الثاني:
كم الفترة الزمنية اللازمة لتحلل البلاستيك؟
قرنين من الزمان!!!
هذا ما يقلق أصحاب المعرفة ويسرق النوم من أعينهم.
أخي القارئ تستطيع تخيل كم تحوي حاوية النفايات من البلاستيك يوميا؟؟
فلنبدأ من سفرة الطعام كم تحوي من البلاستيك (سفرة, صحون, ملاعق, قنينة الألبان, وبعض حاويات الأطعمة الجاهزة...الخ) حتى نصل الى ما يحملها وهي أكياس المهملات قس على ذلك كل المنازل, كل يوم!!
هذا على مستوى المنزل فلو نظرنا الى الأسواق التجارية وما يستنزفون من البلاستيك لكفانا عجبا.
كم هائل من البلاستيك في خدمتكم,, لكن من يخدم البيئة؟
يتساءل البعض لم لا يكون حرق البلاستيك حلا؟؟
إن الغازات الناتجة عن حرق البلاستيك تتسبب في أمراض عديدة لا سمح الله
فمن هذه الغازات
الديوكسين(dioxene): يهدد ذكاء الأطفال ويساعد على ثقب الأوزون ويسبب سرطان الثدي للنساء.
البولي فينيل كلوريد (p.v.c.): يسبب سرطان الثدي للنساء...الخ
العديد من الأمراض يسببها احتراق البلاستيك.
ويتساءل البعض الآخر لم لا يتم دفنها في التربة؟؟
لكن المشكلة نفسها تنتقل من سطح الأرض إلى باطنها فوجود البلاستيك في التربة يعني القضاء على الغطاء النباتي.
إن من الحلول التي يمكن أن نقلل فيها نسبة الضرر
إعادة التدوير(recycle)
النوع الأول من البلاستيك (plastic hard) وهي المواد الصلبة مثل الكراسي والطاولات والعلب...الخ يتم إعادة تدويرها عن طريق إضافة مادة هيدروكسيد الصوديوم (naoh) مع الماء الساخن (h2o) ثم يعاد تشكيل الخليط من جديد لصنع مواد مشابهة.
أما النوع الثاني (thin film plastic) والمقصود منها الأكياس ويتم إعادتها عن طريق إعادة البلورة لها في ماكينات خاصة.
يعتقد القارئ أنه قد تم علاج المشكلة... ولكن:
السؤال هنا هل تكاليف عملية إعادة التدوير اقل من صناعة البلاستيك من مواد بترو كيميائية أولية؟
هذا ما يجعل القطاع الخاص من المصانع لا يلجأ لهذه العمليات من الصناعة, لأن عملية إعادة التدوير مكلفة أكثر من عمليات صناعة البلاستيك من مواد بترو كيميائية أولية.
بلاستيك ياباني رفيق بالبيئة يتحلل الى مواد عضوية
لكن نجدد القول ان البلاستيك قدم خدمة للناس بينما رد الانسان فضلاتها على بيئته.
ماذا سترى الأجيال القادمة ؟؟؟؟
هل سينعمون بهواء نقي ؟؟ أم ستستمر مشاكل البيئة ؟؟ أم ستزداد؟؟